التزوير فى التوقيع و أساليبه و كيفيه اكتشاف خبراء التزوير التوقيعات المزور .

يرصد موقعنا ” الناس و القانون ”  أهم السمات الخطية المميزة للتوقيعات المزورة بطريق التقليد النظري  , وبمعرفة الخبير القانوني ” أشرف فؤاد ” المحامي بالنقض يتم تقسيم التوقيعات المزورة بطريق التقليد النظري الآتية  :

أولاَ : البطء في الكتابة وافتقار الجرات القلمية , خاصة ما قرب منها من نهاية التوقيع المزور , قضلاَ عن السرعة والطلاقة . و هذه الظاهرة يمكن إدراكها عند فحص جرات التوقيع بالعدسات المكبرة , إذ يشاهد بها تماثل السمك على امتداد هذه الجرات وانتهاء المقاطع والأرقام بنهايات سميكة نوعا بصورة بعيدة عن الطبيعة .

تزوير التوقيعات
تزوير التوقيعات

ثانيا :  وقفات القلم ورفعاته  حيث تحفل جرات التوقيع المزور من وقفات القلم ورفعاته في غير مواضعها الطبيعية . وهذه الظاهرة تبدو في صورة تكسر الجرات خصوصا ما كان منها مقوصا . ومن خلال فحص التوقيع بواسظة الضوء النافذ في الورقة تشاهد مواضع التوقف وقد ترسبت فيها المادة الكتابية خصوصا إذا كان سائلة أو لزجة كما تشاهد رفعات القلم على صورة انفصال بين الجرات يسم التوقيع الحقيقي بالتمزق والتفكك .

ثالثاَ   اختلاف التوقيع المزور عن التوقيعات الصحيحة من حيث المميزات الخطية المتمثلة في طريقة كتابة الأحرف واتصالاتها اختلافا جوهريا .

فضلا عن وجود بعض تكوينات خطية بالتوقيع المزور تتفق مع نظائرها في خط المزور نفسه وتنم عنه وهي التكوينات التي جرت بها يده ولم يستطع أن يتنصل منها خلال عملية التزوير .

رابعاَ : إذا تعددت التوقيعات المزورة وكانت مستوحاة من توقيع صحيح واحد فإن هذه التوقيعات جميعها تأخذ مظهرا موحدا فيا لأبعاد والشكل والرسم لا يتوفر مثيله في التوقيعات الصحيحة التى تخضع في كتابتها لظاهرة التنويع الطبيعي بينها .

وكما سبق أن ذكرنا فإن الكتابة الطبيعية ـ والتوقيعات الصحيحة بعض منها تحوى فيما بينها تنويعا طبيعيا يقع داخل نطاق مجال محدود بالنسبة للشخص الواحد ويعتبر واحد من عناصرصحتها .

خامسا : إذا تعددت التوقيعات المزورة وأعطيت لها تواريخ متفاوتة متباعدة فإن هناك احتمالا كبيرا في عدم إدراك المزور لظاهرة خضوعا لتوقيعات لظاهرة التطور أو التغير في خطها نتيجة مرور الزمن وتبعا لما قد يطرأعلى كاتبها من ظروف وعوامل يكون لها تأثير محسوس على خطه . وتكون النتيجة أن التوقيعات المزورة تحمل طابع فترة زمنية واحدة رغم تفاوت وتباعد الفتراتوالتواريخ التي أعطيت لها .

تزويرالتوقيعات بطريق النقل المباشر

يبين الخبير القانوني في شئون التزوير الاستاذ / أشرف فؤاد حماد : أن عملية النقل المباشر تتم بواسطة سطح شفاف وضوء حيث بوضع التوقيع الصحيح المراد تقليده على سطح شفاف ينفذ الضوء من خلاله مثل لوح زجاجي ثم يضع المزور السند المواد تزويره فوق الورقة المحتوى على التوقيع الصحيح ـ الذي نطلق عليه اسم التوقيع الأم ـ ويسير بقلمه على الآثارالظاهرة خلال الضوء النافذ من التوقيع الصحيح , وقد يتطلب الأمر إجراء بعض اللمسات من إضافات واعادات على التوقيع المزور حتى شكله النهائي ويلاحظ أن ورقة المستند الذي يحمل توقيعا مزورا بهذا الأسلوب تكون على درجة من الشفافية تسمح بمرور الضوء خلالها حتى يتمكن المزور من تتبع الحركات الكتابية الظاهرة من جرات التوقيع الأم .

ويقول أشرف فؤاد : أن هناك سمات مميزة للتوقيعات المزورة بطريق النقل المباشر أهمها :

(أ) السطحية  وافتقار الكتابة إلي الضغط الطبيعي الملازم للكتابة الصحيحة . و هذه الظاهرة تبدو أوضح ما تكون في حالة كتابة التوقيع المزور بأداة كتابية صلبة تتطلب اعمال الضغط عند الكتابة مثل القلم ذي السن القروي أو القلم الكوبيا .

(ب) عدم الطبيعية في الكتابة بكل مظاهرها التى سبق أن ذكرناها .

(ج) إذا كان التوقيع الأم قد نقل منعه التوقيع المزور المقدمة كنماذج للمضاهاة فإنه يمكن إظهار التطابق بين التوقيعين بالتصويرالفوتوغرافي باستعمال أجهزة الطبع الفوتوغرافي وذلك عن طريق وضع الصورة السلبية لأحد التوقيعية على الصورة الايجابية للتوقيع الآخر ثم طبع صورة ثالثة منها بالضوء النافذ والحكمة المبتغاة من استعمال أجهزة الطبع الفوتوغرافية التي يحصل عليها باستعمال هذه الأجهزة تكون متفقة في إبعادها مع الأصل الذي تؤخذ منه وبهذايمكن أن تتفادى الفاحص ما قد يحث بالتصوير الضوئي العادي بالعدسات من تغيير في أبعاد التوقيع تكبيرا أو تصغيرا .

 تزوير التوقيعات باستعمال وسيط في عملية النقل 

بعض المزورين يلجؤا إلي إستعمال وسيط في نقل التوقيعات أو الكتابات المراد تزويرها عندما تصبح عملية النقل المباشر متعذرة لأي سبب من الأسباب أو لرغبتهم في الحصول على نتائج تبدو لهم أو يحسبونها ـ من وجهة نظرهم أفضل من وسائل التزوير الأخرى وأساليبه .

إن الهدف من استعمال الوسيط هو الحصول على تكوين خطى يمثل التوقيع الأصلي الصحيح أو (التوقيع الأب) من حيث السمات و الشكل والأبعاد ثم يقوم المزور بعد ذلك بالإعادة على هذا التكوين الخطي بمادة الكتابة التي يراها مناسبة . واختبار الوسيط في عملية النقل يتوقف على تفكير المزور وما لدية من إمكانات. وسنتحدث هنا عن ثلاثة أنواع استعمل كلامنها كوسيط في عملية النقل وهي :     ( جسم صلب مدبب ـ ورق شفاف ـ ورق كرتون )

أ) نقل التوقيعات باستعمال جسم صلب مدبب :

إستعمال جسم صلب مدبب مثل المسمار في إحداث ضغط مناسب للحركات والتكوينات الخطية بالتوقيع الصحيح أو إحداث ثقوب متجاورة تحاكي في مسارها جرات التوقيع الأب , ثم يقوم المزور بالإعادة على آثاره الضغط أوالثقوب وبذلك يحصل على تكوين خطى يشبه في مظهره ” التوقيع الأب ”  الذي نقل منه بل وينطبق عليه .

 نقل التوقيعات المزورة بإستعمال جسم صلب مدبب تتسم  بالسمات الآتية :

1- الكتابة المقيدة بترسم مسار الضغط أو الثقوب فتكون كتابة غير طبيعية .

2- ترك آثار ضغط غائرة يواجه الورقة يشمل جميع أجزاء التوقيع ويقع بعضها تحت إجرات التوقيع المزور , والبعض الآخر مجاور و مواز لهذه الجرات وذلك تبعا لدقة المزور في عملية الإعادة على آثار الضغط .

3- ترك  آثار ضغط بارزة غير طبيعية في ظهر الورقة تقابل الآثار الغائرة الموجودة بوجه الورقة . و أحيانا يظهر ازدواج في الضغط إذا كانت الإعادة بمادة كتابية صلبة أو لزجة مثل القلم الكوبيا أو القلم ذي السن الكروى (قلم الحبر الجاف) .

4-  خصائص المزور الكتابية : حيث ان آثار الضغط الغائرة بوجه الورقة تكون أقرب من تكويناتها الخطية علي التوقيع الأب من التوقيع المزور الناتج من عملية الإعادة على الضغط وذلك لأن آثار الضغط هذه مأخوذة مباشرة من جرات التوقيع الأم أما الإعادة عليها فقد تحتوى على بعض خصائص المزور الكتابية صدرت عن يده خلال عملية الإعادة .

 . يري أشرف حماد المحامي بالنقض  أنه يجب  على الخبير الفاحص أن يتتبع في دراساته التي يدريها على التوقيع الذي يحال إليه بفحصه جميع الجرات الكتابية وكذلك آثار الضغط حتى يصل إلي إبداء الرأي الصائب القاطع فيما إذا كان الضغط هو الذي استحدث أو لا ثم جرت عليه الإعادة أم عكس ذلك هو الذي حدث .

حيث أنه في حالة إحداث ضغوط علي التوقيع الأب لإظهاره بمظهر التوقيع المزور بطريق النقل بالضغط , فإن جرات التوقيع ذاته تتمنع به جرات التوقيعات الصحيحة  , إلا أن  آثاره الضغط تكون ذات صفات مغايرة غير طبيعية . وقد يهمل من أحدث الضغط بعض التكوينات الخطية مثل النقط و شرطة الكاف .

فضلاً عن إن إظهار آثار الضغط وتتبعها بوجه الورقة و بظهرها ( الغائرة منها و البارزة ) بالاستعانة بالتصوير الفوتوغرافي للضوء المائل الآتي من جانب واحد بزاوية مناسبة .

أما بالنسبة لللتوقيعات المزورة بطريقة التثقيب فيمكن الكشف عنها و إظهار ما بها من ثقوب على امتداد جراتا لتوقيع المزور بالتصوير الفوتوغرافي بالضوء النافذ خلال الورقة أي أن يكون الضوء آتيا من احد جانبي الورقة وآلة التصوير في الجانب الآخر منها وهنا تظهر الثقوب على هيئة نقط قائمة اللون نظرا لامتلائها بالمادة الكتابية التى حدثت بها الإعادة .

ب) نقل التوقيعات باستعمال ورق شفاف :

الورق و أقلام الرصاص : هذه الطريقة تشبه إلي حد كبير الطريقة التي يستعملها تلاميذ المدارس في نقل الخرائط الجغرافية والرسوم من الكتب بواسطة الورق وأقلام الرصاص . وبعد أن يحصل المزور على جرات جرافيتية تحاكي جرات التوقيع الأب يقوم بالإعادة عليها بمداد سائل أو بالمادة الكتابة التي استعملها في كتابة صلب السند ثم يحاول بعد ذلك إزالة أثار مادةالجرافيت الزائدة بمحوها بجسم لين كالممحاة المصنوعة من المطاط.

وتتسم التوقيعات المزورة بهذه الطريقة بالسمات الآتية :

1 ـ الكتابة غير الطبيعية بكل عناصرها على امتداد جرات التوقيع المزور .

2 ـوجود آثار المحو الآلي الذي لجأ إليه المزور لإزالة آثار الجرافيت والتى تقع في المنطقة الموجود بها التوقيع المزور .

3 ـ وجود آثار من مادة الجرافيت المختلفة من استعمال القلم الرصاص تحت جرات التوقيع المزور حينا ومحاذية لها حينا اخر . ويتوقف درجة وضوح هذه الظاهرة على مدى عناية المزور بعملية الإعادة على الجرات الجرافيتية ثم على دقة عملية محو الآثار الظاهرة من هذه الجرات وإزالتها . وتشاهد هذه الآثار بوضوح باستعمال العدسات والأجهزة المكبرة والفحص والتصوير بالأشعة تحت الحمراء .

4 ـ التطابق بين التوقيع المزور و التوقيع الأب الذي نقل منه .

ج) نقل التوقيعات باستعمال ورق الكربون :

يقول ” أشرف فؤاد ” : أن هذه الطريقة من أكثر طرق تزوير التوقيعات انتشارا في عمل خبير المستندات , وذلك نظراً لشيوع ورق الكربون وسهولة الحصول على صورة مماثلة في أوضاعها وإبعادها للكتابة , وكذلك لاعتقاد الكثيرين أن هذه الطريقة أكثر دقة وأمنا وأن كشفها و التعرف عليها أمر عسير المنال .

طرق نقل التوقيعات باستعمال ورق الكربون يتم بأسلوبين مختلفين :

الإسلوب الأول : بهدف إلي الحصول على توقيع منقول بالكربون من توقيع صحيح (التوقيع الأب) , و تكون عملية بيد شخص أخر غير صاحب التوقيع الأب , و قد تحدثا لإعادة على التوقيع المنقول بعد ذلك وبفصح الفحص المجهرى للتوقيعات المزورة بهذه الطريقة عن الأتي :

1 ــ أن الجرات الكربونية تتسم بعدم الطبيعية في مسارها.

2 ــ أن جرات الإعادة ـ بالإضافة إلي احتوائها على جميع علامات ودلالات عدم الطبعية ـ قد تحوى تكوينات خطية خاصة باليد التي قامت بالإعادة تتم عنها وتشير إليها .

ويجدر بنا أن نشير إلي أن الجرات الكربونية تكون أقرب تشابها للتوقيع الأب من جرات الإعادة .

 الأسلوب الثاني : للتزوير التوقيعات عن طريق استعمال ورق الكربون فيتم على خطوتين :

أولاهما : الحصول على صورة كربونية من توقيع صحيح تؤخذ خلسة من صاحب التوقيع بطريق الخداع , و ذلك بوضع ورقة كربون من غير أن تستلفت انتباه الموقع لها ـ وبذلك يحصل المزور على توقيع محرر بالكربون تتمتع جرائه بما تتصف به التوقيعات الصحيحة من صفات وقد يقنع المزور بذلك وبدون عبارات صلب السند الكربون أيضاً حتى يبدو السند وكأنه صورة كربونية من سند صحيح صلبا وتوقيعا وقد يحرر صلب السند بمادة كتابية أخرى مثل المداد السائل ,  لكي يضفي على التوقيع بالإعادة على التوقيع الكربوني بنفس المادة الكتابية أو بمادة شبيهة بها و هي الخطوة الثانية .

و في كلتا الحالتين فإن على الخبير الفاحص في مثل هذه الحالات أن يتجه إلي فحص صلب السند للتعرف على العلاقة الزمنية بين كتابة هذا الصلب واثبات التوقيع أو بيان بهما سبق في وجوده على الورقة من الآخر .

د) التزوير باستخدام ماكينات التصوير والطابعات الكمبيوترية .

هـ) التزوير باستخدام الـ Silk screen process .

العوامل الخارجية المؤثرة علي مخرج الكتابة اليدوية :

1 ــ  اغتصاب التوقيعات بالاكراه .

2 ــ اغتصاب التوقيعات المرضي وتوقيعات المسنين .

3 ــ  اغتصاب التوقيعات حال فعالية العقاقير والمواد المخدرة .

4 ــ اغتصاب التوقيعات حال سكر المجني عليه .

علاوة على كتابة ضعاف البصر  و الضرير .