القوة القاهرة والحادث الفجائي وعلاقة السببية بين الحطأ والضرر

في سياق التقرير التالي تلقي “الناس والقانون” الضو علي القوة القاهرة والحادث الفجائي ، إذ الحادث الذي لا يمكن توقعه، وإذا وقع يستحيل دفعه القوة القاهرة والحادث الفجائي تعبير واحد لحدث واحد .. بحسب الخبير القانوني “أشرف فؤاد” المحامي بالنقض.

الا انه ثار جدل فقهي كبير حول التفرقة بين القوة القاهرة والحادث الفجائي هل يكون لكل واحد منهما سببا مختلفا عن الأخر أو هما معا – أما الحدث الفجائي فهو الحدث الذي ينجم عن الشيء نفسه كانفجار آلة في مصنع أو انفجار محرك سيارة أو احتراقها.

وأنصار الوحدة يرون أن كلا من القوة القاهرة والحادث الفجائي حدث لا يمكن توقعه ولا دفعه عند حدوثه سواء كان ناتجا عن الشيء نفسه أو خارج عنه .

نحن نري انه لا وجود لأي فرق، ولا ينبغي أن يكون هذا الفرق بين القوة القاهرة والحادث الفجائي، سواء في المدلول أو النتيجة، ذلك أن كلا منها : القوة القاهرة والحادث الفجائي غير ممكن التوقع وغير ممكن الدفع، وان حرف العطف “و” الذي يجمع بين العبارتين هو عطف تفسير، لا عطف تعدد، أو اشتراك. 
ولا يعتبر من قبيل القوة القاهرة، الأمر الذي كان من الممكن دفعه ما لم يقم المدين الدليل على انه بذل كل العناية لذرئه عن نفسه .
وكذلك لا يعتبر من قبيل القوة القاهرة، السبب الذي ينتج عن خطأ سابق للمدين ، و القوة القاهرة والحادث الفجائي تقطع العلاقة السببية بين فعل المدعى عليه والضرر الحاصل للمدعي ومن ثم تنتفي مسؤولية المدعى عليه .